اسليدرمنوعات ومجتمع

إلى العقلاء

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

كنت في جلسة مع نفسي وتأملت ماحدث في معارك أكتوبر 1973 وتوحد الأمة العربية ولذا كان النصر العظيم وقد لعب البترول العربي الدور الفاعل وقتئذ،وبعد هذا النصر العظيم بدأت الدول ذات المصالح في تمزيق الصف العربي على وجود آليات تجعل من الأمة العربية فرقا وشيعا،

وفي 20 مارس عام 2003 قامت الولايات المتحدة الأمريكية مع قوات المارينز بغزو دولة العراق بعد الدعاوي بأنها تمتلك أسلحة الدمار الشامل ولجان التفتيش التي تم تشكيلها ثم ذهابها للعراق،ولكن كانت أهداف أمريكا من غزو العراق الهيمنة على السوق العالمي للبترول ودعم الدولار الأمريكي

لأن الرئيس العراقي صدام حسين قد اتخذ قراراً في عام 2000 باستعمال عملة اليورو كعملة وحيدة لشراء النفط العراقي،

وبسيطرة أمريكا على ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم تضمن عدم حصول أزمة في الوقود،والمصالح الشخصية لبعض شركات الأعمال وشركات الدفاع الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية،

ودعم واستمرار الشعبية التي حظي بها الحزب الجمهوري الأمريكي إبان أحداث سبتمبر 2001 بغية استمرار هيمنة الحزب على صنع القرار السياسي الأمريكي،

وغزو العراق يمهد لدور استراتيجي أكثر فاعلية لأمريكا في الشرق الأوسط،والانتقام الشخصي للرئيس الأمريكي من صدام حسين لضلوعهِ في محاولة اغتيال والدهِ بوش في الكويت عام 1993،

وهاهى دولة العراق قد دمرت وقسمت تحت دعاوى أسلحة الدمار الشامل وتم إعدام الرئيس العراقي في عيد الأضحى،وهانحن نعيش ونتابع مايحدث في السودان وليبيا واليمن وتونس،

وهاهى فلسطين تتفاوض على ما تبقى منها ؟! وهانحن عشنا أحداث 25 يناير 2011 ومابعدها ومع الأيام سقطت الأقنعة وتكشفت المؤامرات،ولنعلم تمام العلم أن إسقاط النظام غير إسقاط الدولة،

وماحدث هو مؤامرة كبيرة لإسقاط مصر والأمة العربية ولذا هب الشعب المصري وانحازت القوات المسلحة والشرطة للإرادة الشعبية لثورة 30 يونيو 2013.

الثورة والحرية ليست في حرق الكنائس وأقسام الشرطة والمنشآت العامة والخاصة،الثورة والحرية ليست في اغتيال رجالات الأمن والمواطنين الشرفاء،وفي مجموعتي القصصية (ثورة) كتبت:(يوم أجازته خرج في نزهة،تجول بسيارته في شوارع القاهرة،

شاهد السيارات المحترقة،فجأة توقف عند المجمع العلمي بالتحرير،طافت ذاكرته بعراقة مايضمه من علم وتاريخ،شرد فكره،تألم على ما أصاب المجمع من حريق وتلف،صاح بصوت مرتفع:الثورة هى البناء لا الهدم،الثورة هى الإصلاح لا الإفساد،

الثورة هى التصحيح لا الفوضى،أنطلق صوت المؤذن من مسجد عمر مكرم داعيا لصلاة المغرب..ترك سيارته وأسرع تجاه المسجد).

أيها المصريون الشرفاء:كونوا الدعم والسند لقواتنا المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة حتى ندحض كل المؤامرات الخارجية والداخلية التي تعمل لهدم مصر الحبيبة فمن يريد الإصلاح فليبدأ بنفسه لأن فاقد الشيىء لايعطيه،

فالخزي والعار وسوء العاقبة والحساب لمن يتآمر على الوطن،والفلاح والشرف والعزة والكرامة لمن يعمل لأجل مصر وشعبها الشريف،وقبل الختام أهدي نصي هذا إلى خير جند الله وقد ضمه ديواني الورد يحلم بالسفر:

يا طلعة البطل الجسور الغاضب
يا خير جند الله من عهد النبي
يامن أنرت إلى الوجود كشمسه
وحفظت إيمان الحياة بكوكبي
يا ابن التي ذكرت بمصحف ربنا
مصر العظيمة لن تهون لغاصب
مازال ذكرك عاطرا بتاريخنا
ياهازم الهكسوس بضربة ضارب
يا من وقفت إلى التتار مانعا
وجعلتهم بين قتيل وهارب
من أوقف المغول عند حدودهم؟
فلتسألوا التاريخ أعظم كاتب
من قال لإسرائيل هذه أرضنا
وتحررت سيناء من دنس الغبي
الله أكبر لاتزال تقودنا
هذا شعار لجيش مصر الأبي
أفديك يا بطل العروبة من دمي
يا ابن مصر ومقدما للموكب
أدعو الإله بان تظل كعهدنا
للحق تنصره بشرقي ومغربي .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى